قصة الصحابي الذي رأى الدجال وتحدث معه
جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على المنبر وهو يضحك فقال : ( ليلزم كل إنسان مصلاه ، ثم قال : أتدرون لم جمعتكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال
- ويلك ما أنت ؟
- فقالت : أنا الجساسة.
- قالوا : وما الجساسة ؟
- قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق.
-قال : لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة.
- قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً ، وأشده وثاقاً ، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد.
قلنا : ويلك ، ما أنت ؟
-قال : قد قدرتم على خبري ، فأخبروني ما أنتم ؟
- قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية ، فصادفنا البحر حين اغتلم ، فلعب بنا الموج شهراً ، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ، فجلسنا في أقربها ، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، قلنا : وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة.
- فقال : أخبروني عن نخل بيسان.
- قلنا : عن أي شأنها تستخبر.
- قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟
- قلنا له : نعم.
- قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر ، قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية.
- قلنا : عن أي شأنها تستخبر؟
- قال : هل فيها ماء ؟
- قالوا : هي كثيرة الماء.
- قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب ، قال : أخبروني عن عين زغر.
- قالوا : عن أي شأنها تستخبر؟
- قال : هل في العين ماء ، وهل يزرع أهلها بماء العين؟
- قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها.
- قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟
- قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب.
- قال : أقاتله العرب ؟
- قلنا : نعم.
- قال : كيف صنع بهم؟
فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه.
- قال لهم : قد كان ذلك؟
- قلنا : نعم.
- قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني مخبركم عني ، إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة ، فهما محرمتان علي كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها.
قالت - أي فاطمة - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر ، هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة - يعني المدينة - ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ فقال الناس : نعم. فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا إنه في بحر الشأم أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو ، وأومأ بيده إلى المشرق.
قالت: فحفظت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم
1 التعليقات:
إضغط هنا لـ التعليقاتموضوع ممتاز
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء